مدونة خواطرنا

سيرغي لافروف و جون كيري

| | | 0تعليقات

لعل المتابعين للشأن السياسي العالمي هذه الأيام لاحظوا حظورا ملفتاً و متكرراً لوزيري الخارجية في روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية في جل المنابر الإعلامية العالمية خاصةً مع الجدل الدائر حول الوضع السوري المتأزم و إمكانية توجيه ضربة عسكرية "تأذيبية" للنظام في سوريا، و ارتأينا في هذا المقال أن نعرفكم على هاتين الشخصيتين و مشوارهما في السلك الدبلوماسي قبل تقلد هذا المنصب المهم.
نبدأ مع الوزير الروسي ، سيرغي لافروف، الذي ولد في  العاصمة الروسية موسكو عام 1950 من أب أرميني و أم جورجية .
 أنهى لافروف قسم اللغات في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية و يتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة بالإضافة إلى الفرنسية و السريلانكية (تسمى أيضاً السينيغالية ) و عين ملحقاً دبلوماسياً بدولة سريلانكا ، ثم أعاده إدوارد شيفرنادزه ( وزير خارجية الإتحاد السوفياتي آنذاك) إلى وزارة الخارجية و تم تعيينه بعد مدة في منصب السكرتير الأول للإتحاد السوفياتي في هيئة الأمم المتحدة حتى تمت ترقيته عام 1988 لمنصب نائب وزير خارجية الإتحاد السوفياتي آنذاك أندريه كوزيريف.
في سنة 1994 عينه الرئيس الأول لروسيا الإتحادية ،بوريس يلتسن، مندوباً دائماً لبلده في الأمم المتحدة حيث اكتسب خبرة كبيرة في التعامل مع القضايا الدولية التي كانت مشتعلة آنذاك كقضية يوغوسلافيا.
و جاءت سنة 2004 ليتم تعيينه من طرف فلاديمير بوتين في منصب وزير الخارجية الروسي خلفاً لإيغور ايفانوف و ظل يشغل هذا المنصب حتى يومنا هذا.
و من المعروف عن لافروف كونه مدخناً من الدرجة الأولى حتى أنه أبدى استيائه من قرار الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بحضر التدخين في مقر الأمم المتحدة و طالبه آنذك بتفسير القرار.
في الجانب الآخر، نجد وزير الخارجية الأمريكي ، جون كيري، هذا الأخير أنهى دراسته الجامعية في جامعة ييل و كان من المشاركين في حرب الفيتنام (البحرية) و حصل على أوسمة عديدة.
انتخب جون كيري سنة 1983 حاكماً لولاية ماساتشوستس ثم انتخب عضواً في مجلس الشيوخ سنوات 1984،1990، و 1996 و هو متزوج من تيريزا هاينز ، أرملة الملياردير الأمريكي جون هاينز مالك امبراطورية هاينز للأغدية الذي توفي في حادث طائرة.
ونتذكر جميعاً أن جون كيري كان منافس جورج بوش عن الحزب الديموقراطي على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2004 و لكنه خسرها.
وفي فبراير 2013, تم تعيينه من طرف باراك أوباما وزيراً للخارجية في حكومته خلفاً لهيلاري كلينتون التي عانت من مشاكل صحية كما تردد.
لافروف و كيري هما أهم شخصيتين في السياسة الخارجية للبلدين و المسؤولية على عاتق كل واحد منهما كبيرة رغبة من الأول في إعادة الهيبة و القوة للقرار الروسي خارجيا و إصرار الثاني على إرصاء و تدعيم و الحفاظ على قوة السياسة الخارجية لبلده. 



هل أعجبك الموضوع ؟

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013